دعوة الله لكل الناس

الوصول الجنة

الإيمان بان السيد المسبح هو الطريق الوحيد للجنة يلغي اي فكرة او اعتقاد انه يمكننا ان نصل الى الله بأعمالنا. الأديان تتفق جميعا على ان العمل الصالح هو ما يهم عند الله، و ان العمل الصالح هو ما يوصلنا للجنة، و لكن لو بحثنا قليلاً في التاريخ نجد العكس تماماً. فآدم بعد ان أكل من الشجرة في الجنة لم يكن يستحق بعد ذلك ان يكون مع الله، و لكن لو فكرنا قليلا، آدم و حواء لم يكونا بالجنة لأنهما عملهما صالح، بل لان الله أرادهما ان يكونا في صلة معه. بعد ان أكل آدم من الشجرة، قال الله في التكوين ٣:٢٣ “فطرده الله من جنة عدن ليفلح الارض التي أخذ منها”. نرى في هذه الآية ان الله لم يقل “اذا عملت صالحا تعود الى الجنة لتكون معي”. و هذا دليل واضح على ان الله لم يتكل على الاعمال الصالحة التي كان يمكن لآدم ان يعملها طيلة حياته على الارض. 

لكن عن طريق موت و قيامة مولانا عيسى المسيح بدلا عنا على الصليب و عن طريق الإيمان بانه الطريق الوحيد للجنة، نستطيع ان نصل لله. المسيح مات من اجلنا لينقذنا و يموت في مكاننا لكي يزيح ثقل الذنوب عننا. و هذا هو الطريق الوحيد للجنة.