دعوة الله لكل الناس

الفرق بين الايمان و الاعمال

في الكتاب المقدس نجد فرق واضحا بين الايمان و الاعمال. المقصود بالاعمال هو العمل بالشريعة. الشريعة التي نزلها الله على سيدنا موسى. ولكن الكتاب المقدس يقول ان كل من يتكل على الشريعة او على اعماله للوصول إلى الجنة هو ملعون “ملعون من لا يحفظ كلام هذه الشريعة ولا يعمل به. ويقول كل الشعب: آمين (تثنية 26:27)” و الانجيل يخبرنا انه لا يمكن ان نعتبر صالحين بواسطة الشريعة فيقول “ومن الواضح أنه لا يمكن لأحد أن يعتبر صالحا عند الله بواسطة الشريعة، لأن الكتاب يقول: “الصالح بواسطة الإيمان، يحيا.(غلاطية 11:3)”. الصالح بواسطة الايمان يحيا ولكن الايمان بماذا. 
قبل ان نناقش ما هو الايمان, يجب ان نعلم لماذا شريعة موسى, او الاسلام, او اي ديانة اخرى لا تستطيع ان تخلصنا و تدخلنا الجنة. 
في روما 6:10 يقول: “لان الله سيجازي كل واحد حسب عمله”, و كما نعرف ان لا احد صالح “اي يعمل ما هو خير. يقول في روما 23:3 “لان الجميع اخطاؤ و لم يبلغوا مجد الله”. كلنا اخطائنا و كلنا لا نستحق ان نكون في محضر الله القدوس لاننا لم نخطئ مرة او مرتين, بل مئات المرات. و كما آدم استحق ان يطرد من الجنة بسبب معصيته, كذلك نحن نستحق ان نطرد من محضر الله. 
اذا ما هو الحل؟ هل هوه اننا كلنا سنطرد من الجنة؟ لا, بل هي حقيقة. الحقيقة هي ان الله عادل ولا يقبل بأي شر نحن نعمله. 
و لكن الله في محبته قرر ان يرسل عيسى المسيح, ابنه بالروح, لكي يموت مكاننا و نحن تكون لنا حياة بموته. لن تنتهي القصة فقط بموته, بل ايضا بقيامته من الموت. فالمسيح عيسى قام و هزم الموت ليبرهن لنا اننا سنقوم معه. 
اذا بالايمان بالمسيح تكون لنا حياة ابدية. يوحنا 4: 16-17 “احب الله العالم لدرجة انه بذل ابنه الوحيد ليس ليهلك كل من يؤمن به, بل لينال حياة الخلود. لان الله ارسل ابنه للناس ليس ليعاقبهم بل لينجيهم”
عزيزي القارئ, اليوم لديك فرصة ان تفكر فعلا بحياتك و بإيمانك. عيسى المسيح يطرق بابك. قرارك هو ان تفتح له او لا, بس فكر بمحبته لدرجة انه مات في مكانك لتكون لك حياة. هل ستبقي الباب مغلق لهذه المحبة؟