القصة تبدأ مع بداية الخلق: ادم ادم وحواء. الله خلق ادم و خلق حواء من ضلعه. بعد هذا امر الله تعالى ادم وحواء ان لا يأكل من شجرة معرفة الخير و الشر وَأَمَرَ اللهُ الْإِنْسَانَ وَقَالَ: ”لَكَ الْحُرِّيَّةُ أَنْ تَأْكُلَ مِنْ أَيِّ شَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ، 17إِلَّا شَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهَا، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا تَمُوتُ.“ (التكوين ١٦:٢-١٧) بعد هذا اغوى الشيطان ادم وحواء لكي يأكلا من الشجرة التي حرمها عليهما الله. و لكن ما علاقة هذا بأعمالنا اليوم. ان الانسان و منذ ان اكل من الشجرة المحرمة عليه تغيرة طبيعته. بكل بساطة اصبحت نفسه امارة بالسواء. ان عقاب هذا الذنب هو الموت الابدي. لذلك فإن كل البشر سيموتون موت جسديا و روحياً.
ما هو الموت الروحي؟
ان الموت الروحي هو انعدام و استحالة تواصلنا مع الله. ان الله تعالى خلق ادم وحواء ووضعهما في الجنة وَأَخَذَ اللهُ الْإِنْسَانَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا. (تكوين ١٥:٢) معنى هذا ان الله وضع الانسان في مكان يكون فيه مع الله. ان الله وضع ادم وحواء في الجنة ليكون معه. عندما اكل ادم وحواء من شجرة معرفة الخير و الشر انفصلا عن الله. ان الله طرد ادم وحواء من الجنة إلى الارض. إلى مكان لا يوجد في الله (مع ان الله في كل مكان). بعدما ان اكل ادم وحواء من الشجرة اصبحا يعرفان الخير و الشر.
لماذا ليس اعمالنا؟
لعدة اسباب اولها هي ان اعمالنا لا تقدر ان تغير طبيعة نفسنا الأمارة بالسوء. لا يوجد شيء فينا بمقدوره ان يلغي معرفتنا للخير و الشر. اننا اليوم نعرف الخير و الشر و لاننا نعرف الشر فإننا نختاره. ان الطريقة الوحيدة التي بمقدورها ان تجعلنا غير مذنبين هي ان لا نعرف الشر. طالما اننا نعرف الشر ستبقى نفسنا امارة بالسوء و سنذنب. ان القضية ليست مجرد مغفرة الله. ان الله وضع قوانيين في هذا الدنيا و يجب علينا استيعاب و فهم هذه القونيين. عندما قال الله اننا سنموت معناه اننا سنموت. ان الله لا يقدر ان يغفر لنا فقط بدون مقابل ان الحل الوحيد هو ان نموت. لايوجد طريقة على هذه الدنيا بإمكانها ان تصلحنا. هذا لا يعني ان الله غاضب علينا إلى الابد. و لكنه يعني ببساطة اننا من المستحيل ان نذهب إلى الجنة.
من اذنب بحق شيء واحد اذنب بكل شيء
لِأَنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِالشَّرِيعَةِ كُلِّهَا، وَلَكِنَّهُ يُخَالِفُ وَصِيَّةً وَاحِدَةً مِنْهَا، يَصِيرُ مُذْنِبًا فِي حَقِّ الشَّرِيعَةِ كُلِّهَا. (رسالة يعقوب ١٠:٢) ان كذبت مرة واحدة يعني انني اذنبت بحق كل الشريعة. هذا يعني انني استحق جهنم خالدً فيها إلى الابد. هذا ما اقره الله تعالى.
القصة لم تنتهي بعد
ان حل معضلتنا يجب ان يأتي من الله. و قد اتى من الله عن طريق سيدنا عيسى المسيح. الحل الوحيد هو ان تكون الجنة هدية. انقر هنا.